من الاستوديو للتريند.. علي رؤوف يكشف كواليس أغنيته الأشهر أنا بشحت بالجيتار .
حديث وحوار . روماني حلمي . عالم الفن والأدب.
في لحظة عابرة، وبكلمات عفوية، خرج صوت مختلف هزّ السوشيال ميديا وأشعل التريند.. “أنا بشحت بالجيتار” لم تكن مجرد جملة أو أغنية ساخرة، بل ظاهرة أثارت الجدل بين من رآها كوميديا عابرة ومن اعتبرها نقدًا اجتماعيًا ساخرًا يعكس حال الشباب.
وراء الأغنية شاب موهوب لم يسعَ للشهرة من باب الصدفة، بل صقل موهبته بالعلم والعمل والاحترافية في عالم الموسيقى. إنه علي رؤوف، الموزع الموسيقي ومهندس الصوت الذي فتح قلبه لـ عالم الفن والأدب ليكشف لنا كواليس القصة، مشاريعه القادمة، ورؤيته للفن كرسالة لا مجرد سباق. ومن هنا بدأ الحديث .
<span;><span;>* في البداية.. من هو علي رؤوف بعيدًا عن “أنا بشحت بالجيتار”؟ عرفنا أكتر عن نفسك ومسيرتك الفنية.
🔹 أنا موزع موسيقي ومهندس صوت تخصص موسيقى تصويرية، وبشتغل أغاني.
<span;><span;>* كيف كانت بدايتك الأولى مع الموسيقى والغناء؟ وهل كنت تتوقع يومًا أنك هتكون تريند؟
🔹 بداياتي كانت مع أوركسترا وزارة الشباب والرياضة وكنت عازف بيز جيتار وموزع أكوردات.
بالنسبة للتريند، أنا من 2016 أسبوعيًا كان فيه تريند ليا مع الفريق اللي أنا مؤسسه TMT parody، بس المرة دي طبعًا أفضل مرة.
<span;><span;>* أغنية “أنا بشحت بالجيتار” تحولت لظاهرة في وقت قياسي.. احكيلنا القصة من أول لحظة الفكرة لحد انتشارها؟
🔹 القصة كانت يوم عادي جدًا، المختلف بس إن بعد تحايل من أصدقائي إني آخد بريك من المذاكرة في الاستوديو، نزلت وفكيت عن نفسي وربنا ألهمني عشان أبسط الناس.
<span;><span;>* لما شفت الفيديو بيتصدر التريند، كان شعورك إيه؟ هل حسيت إنها مجرد دعابة ولا بداية محطة جديدة في مسيرتك؟
🔹 حسيت بمسؤولية عمري ما حسيت بيها، وجيه الوقت اللي يكون ليا صوت مسموع للعالم كله.
<span;><span;>* في ناس شافت الأغنية كوميدية وفي ناس شافتها نقد اجتماعي ساخر.. إنت شايفها إزاي؟
🔹 هزار مع أصحابي كالعادة.
<span;><span;>* الأغنية خلقت ردود أفعال واسعة، وصلت لحد تفاعل نجوم كبار .. إزاي استقبلت ده؟
🔹 فرحت جدًا جدًا، وأتمنى أشارك في أعمال فنية معاهم كلهم.
<span;><span;>* هل كنت قاصد تنتقد بشكل غير مباشر أو كان الموقف مجرد ارتجال فكاهي؟
🔹 من سمات شخصيتي إني مش بانتقد أي حاجة، بالعكس لو في معلومة مش واضحة بدور على مصدرها وأتعلم من أخطائها بدل ما أنتقدها.. وأولًا وأخيرًا كله ارتجال.
<span;><span;>* هل الشهرة المفاجئة دي حمّلتك مسؤولية إنك تكمّل في الغناء وتعمل أعمال فنية غنائية علي مستوي عالي من الاحترافية والقيمة الفنية؟
🔹 أنا كده كده شغلي كله احترافي، اللي ناقص بس هو صوت نجوم الصف الأول عليه.
لكن طبعًا المسؤولية اللي تخص التريند بقت في مخاطبة الذوق العام، فاللي جاي لازم يكون في إطار التثقيف والوعي الفني مش أي حاجة وخلاص.
<span;><span;>* هل في خطة لتحويل “أنا بشحت بالجيتار” لنسخة رسمية أو كليب احترافي؟
🔹 أنا شايف إن الكليب هيظلم كل إنسان جميل عمل عليها ستوري أو فيديو وفرح بيها. فرحة الناس عندي بمليون كليب
<span;><span;>* ما هي مشاريعك الفنية القادمة؟ هل هنشوف لك أعمال مختلفة بعيد عن الطابع الفكاهي؟
🔹 اللي جاي هينمي الموهوب وهيعلم اللي نفسه يتعلم. ولو كلامي غريب شوية، فبكل بساطة مهمتي القادمة هي إتاحة الفرصة للأعمال البسيطة المختلفة من غير زحمة مزيكا، بالإضافة لتنمية السمع الموسيقي للذوق العام.
الفن رسالة مش سباق.
<span;><span;>* هل ممكن تقدم ألبوم أو أغاني بتجمع بين الجدية والفكاهة في نفس الوقت؟
🔹 وليه لا؟ نخاطب كل الأذواق.
<span;><span;>* الأغنية بتتكلم بشكل غير مباشر عن “الظروف الصعبة والشباب” بطريقة ساخرة.. هل شايف إن الفن ممكن يكون وسيلة للتعبير عن مشاكل الجيل الحالي؟
🔹 الجيل الحالي عنده القدرة إنه يحل مشاكله من غير أغاني ساخرة، بس لو ركز.
<span;><span;>* مين أكتر فنانين أثّروا عليك موسيقيًا وبتحب تستلهم منهم؟
🔹 كل فنان وليه ذوقه، وأنا بحب أسمع كل الفنانين.
<span;><span;>* كيف بتشوف دور السوشيال ميديا النهاردة في صناعة النجوم وصعودهم؟
🔹 دورها مهم جدًا بس لازم نستخدمها صح.
<span;><span;>* لو رجع بيك الزمن، كنت هتعمل نفس الموقف وتغني الأغنية دي ولا كنت هتتردد؟
🔹 كنت هغنيها كاملة زي اللي وزعتها بعد ما عملت الفيديو، ومن غير ما أغير ولا كلمة.
<span;><span;>* إيه الرسالة اللي تحب توصلها لجمهورك بعد النجاح المفاجئ للأغنية؟
🔹 شكرًا جدًا لدعمكم وإيمانكم إني فنان حقيقي وليا باع في الفن. أنا دايمًا هكون عند حسن ظنكم.
<span;><span;>* كلمة أخيرة لكل الشباب اللي عندهم موهبة بس لسه مستنيين فرصة؟
🔹 المذاكرة مبتخلصش.. خليك على طبيعتك وسلمها لله.
وفي ختام حديثنا مع نجمنا الجميل
فمن يتابع علي رؤوف يكتشف سريعًا أنه ليس مجرد شاب صنع “تريند”، بل فنان حقيقي يعرف قيمة موهبته ويؤمن أن الفن رسالة سامية تتجاوز الضحك واللحظة العابرة. ما بين التوزيع الموسيقي والهندسة الصوتية وصناعة الأغاني، يرسم لنفسه طريقًا مختلفًا، هدفه الارتقاء بالذوق العام وإعطاء فرصة للأصوات الجديدة والمواهب البسيطة.
ورغم أن “أنا بشحت بالجيتار” انطلقت من هزار مع الأصدقاء، إلا أنها تحولت لشرارة جعلت صوته مسموعًا في كل مكان. وفي النهاية، يوجّه رسالة ملهمة لكل الشباب: “خليك على طبيعتك، سلّمها لله.. والمذاكرة مبتخلصش