انظر لنفسك بعيون الآخرين . بقلم دكتورة نيڤين كميل خبيرة الدعم النفسي والإرشاد الأسري
انظر لنفسك بعيون الآخرين . بقلم دكتورة نيڤين كميل خلف . عالم الفن والأدب
كثيرًا ما ينظر الناس الذين يؤمنون بنا إلينا بعين مختلفة، فهم يرون فينا مزايا وإنجازات قد لا نلتفت إليها نحن بأنفسنا. ففي وسط أوجاعنا، نسمعهم يقولون: يا بختك، لديك كذا وكذا… ويعدّدون صفات ومزايا قد لا نكون قد أدركناها نحن، نتيجة غرقنا في آلامنا، التي ينعكس صداها في عيون الآخرين الذين أحبونا بقوة.
أو ربما السبب أننا مشغولون بألمٍ لا يشعر به أحد سوانا، واقعٍ خفي لا يراه إلا قلبنا المتألم. لكن تأتي لحظة فاصلة، كأنها دعوة لليقظة، نرى فيها أنفسنا بعيونهم. نغوص في أعماقنا فنكتشف أن ما يقولونه حقيقي، وأن بداخلنا كنوزًا لم نكن نصدق وجودها.
حينها نشعر براحة داخلية وجمالًا خاصًا، حتى لو ظل الألم قائمًا. فالمزايا الفريدة التي يراها الآخرون فينا تستحق أن نصدقها نحن أيضًا، وأن نمنحها فرصة لتسطع في قلوبنا وتشرق إلى النور بشكل مبهج.
عزيزي القارئ، أريد أن أقول لك إن الأوجاع قد تبقى حتى وقت الرحيل الأخير، لكنها تصقل أرواحنا وتحوّلنا إلى جواهر مضيئة حينما نؤمن برحلة هذا الوجع نحو نقائنا الشخصي، ونلمع بها كالذهب.
فلا تنسَ أن تنظر أحيانًا إلى نفسك بعيون الآخرين… عيون الحب والإيمان بك كإنسان. حينئذ ستستمتع بما لديك، وتنهض دائمًا نحو الأفضل.
بقلم : نيڤين كميل خلف